اكتشفوا جوهر رقصة الدبكة وتقاليدها مع فرقة هياكل بعلبك، التي أسرت عروضها الجماهير من جبال بعلبك إلى المدن والقرى اللبنانية، ووصلت حتى إلى البلدان العربية والأوروبية.
تأسست فرقة هياكل بعلبك للرقص في عام 1994 مع ستة راقصين فقط، تم تدريبهم على يد أبو يحيى صلح وأبو إبراهيم صلح. أتقنوا رقصة الدبكة البعلبكية التقليدية بجميع أشكالها، وأصبحوا من القلائل الذين حافظوا على هذا الفن في وقت تخلى فيه العديد من الشباب عن الدبكة التقليدية والفولكلور.
في 7 يناير 2003، حصلت الفرقة على ترخيص رسمي من وزارة الشباب والرياضة تحت اسم "جمعية هياكل بعلبك". يعكس هذا الوضع الرسمي كجمعية فنية وثقافية التزامهم بالحفاظ على تقليد محلي متجذر في فنون الرقص والدبكة البعلبكية الأصلية. إنهم يؤمنون بأهمية الحفاظ على هذا التقليد، الذي انتشر عبر لبنان وظل قوياً على مر السنين.
تتميز رقصات الدبكة البعلبكية عن غيرها من أنواع الدبكة لأنها انتقلت من جيل إلى جيل دون أي تعديلات. وعادةً ما تُؤدى هذه الرقصات على أنغام الناي العربي التقليدي. أنواع الدبكة الستة التي يقدمونها تشمل "زينو"، "عرجا" (العرجاء)، "طيروية"، "عسكرية"، "شمالية"، و"بدوية".
اليوم، جذبت الفرقة عدداً كبيراً من الطلاب المتحمسين لتعلم الدبكة اللبنانية والفولكلور، مما يسهم في الحفاظ على هذا التراث المحلي المزدهر.
حفلات الزفاف تتزين برشاقة البنات وقوة الأولاد، تحت راية الفن وأعلام الدبكة والتقاليد. أصبحت فرقة هياكل بعلبك رمزاً لهذه الاحتفالات، تنشر الفرح في المجتمع مع كل عرض تقدمه.